تفسير القرطبي ج: 10 ص:282 -283
وقال في رواية ثالثة إنه عليه السلام رأى في المنام بني مروان ينزون لى منبره نزو القردة فساءه ذلك فقيل إنما هي الدنيا أعطوها فسري عنه وماكان له بمكة منبر ولكنه يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة وهذا التأويل الثالث قاله أيضا سهل ابن سعد رضي الله عنه قال سهل إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فاغتم لذلك وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا وقرأ الحسن بن علي في خطبته في شأن بيعته لمعاوية وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين
تفسير القرطبي ج: 10 ص: 286
قال الحسن وأنزل الله تعالى فيمن ارتد عن الإسلام لذلك وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا فهذا حديث الحسن عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دخل فيه من حديث قتادة وذكر باقي الإسراء عمن تقدم في السيرة وقال ابن عباس هذه الشجرة بنو أمية
تفسير ابن كثير ج: 3 ص: 50
البصري وغير واحد وكل من قال إنها ليلة الإسراء فسره كذلك بشجرة الزقوم وقيل المراد بالشجرة الملعونة بنو أمية وهو غريب ضعيف وقال ابن جرير حدثت عن محمد بن الحسن بن زبالة حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعيد حدثني أبي عن جدي قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القرود فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات
تفسير الطبري ج: 15 ص: 112
قال هي رؤيا منام إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه قوما يعلون منبره ذكر من قال ذلك حدثت عن محمد بن الحسن بن زبالة قال ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد قال ثني أبي عن جدي قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القردة
فتح القدير ج: 3 ص: 239
وقيل إن الشجرة الملعونة هى الشجرة التى تلتوى على الشجر فتقتلها وهى شجرة الكشوث وقيل هى الشيطان وقيل اليهود وقيل بنو أمية ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا أى نخوفهم بالآيات فما يزيدهم التخويف إلا طغيانا متجاوزا للحد متماديا غاية التمادي فما يفيدهم إرسال الآيات إلا الزيادة فى الكفر فعند ذلك نفعل بهم ما فعلناه بمن قبلهم من الكفار وهو عذاب الاستئصال ولكنا قد قضينا بتأخير العقوبة
فتح القدير ج: 3 ص: 240
وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس قال ابن كثير بعد أن ساق إسناده وهذا السند ضعيف جدا وذكر من جملة رجال السند محمد بن الحسن بن زبان وهو متروك وشيخه عبد المهيمن بن عباس ابن سهل بن سعد ضعيف جدا وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عمرو أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال رأيت ولد الحكم بن أبى العاص على المنابر كأنهم القردة فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة يعنى الحكم وولده وأخرج ابن أبى حاتم عن يعلي بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت بني أمية على منابر الأرض وسيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك فأنزل الله الآية وأخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي نحوه مرفوعا وهو مرسل وأخرج ابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى وابن عساكر عن سعيد بن المسيب نحوه وهو مرسل وأخرج ابن مردويه عن عائشة أنها قالت لمروان بن الحكم سعمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأبيك وجدك إنكم الشجرة الملعونة فى القرآن
فتح الباري ج: 8 ص: 398
فروى بن مردويه من حديث الحسين بن على رفعه إني أريت كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا فقيل هي دنيا تنالهم ونزلت هذه الآية وأخرجه بن أبي حاتم من حديث عمرو بن العاص ومن حديث يعلى بن مرة ومن مرسل بن المسيب نحوه
فتح الباري ج: 8 ص: 399
وذكره بن أبي حاتم عن بضعة عشر نفسا من التابعين ثم روى من حديث عبد الله بن عمرو أن الحكم بن أبي العاص وولده